هو من أنواع علم الاجتماع الذي يهتمُ بدراسةِ التأثيرات التربوية على الحياة الاجتماعيّة، وهو متابعة الآثار الاجتماعيّة على الواقع التربوي من خلال دراسة الطرق التربوية المُطبقة في المنازل، والمدارس التي تهدفُ إلى معرفة مدى التوافق بين أُسس التربية، والقيم الاجتماعيّة السائدة في المجتمع.
من التعريفات الأخرى لعلمِ الاجتماع التربوي، بأنه تحليلُ تأثير ظاهرةٍ تربوية على المُحيطِ الاجتماعي من خلال التعرّف على سلوك الأفراد السائد في المجتمع.
تاريخ علم الاجتماع التربويتعودُ الأبحاثُ الأولى حول علم الاجتماع التربوي إلى أواخر القرن التاسع عشر للميلاد، والتي عمل على وضعها مجموعةٌ من الفلاسفة، وعلماء الاجتماع ومن أشهرهم ماكس فيبر، والذي قام بتأليف كتابٍ حول التطورات الاجتماعيّة في المجتمع، كما قام الفيلسوف إميل دوركايم بوضع مجموعةٍ من المؤلفات حول علم الاجتماع التربوي.
في عام 1963م صدر أول كتابٍ بعنوان (علم الاجتماع التربوي)، والذي يحتوي على أفكار علماء الاجتماع السابقين، وعلى مجموعةٍ من الدراسات المستحدثة التي اعتمدت على تطوير الدراسات السابقة في مجال علم الاجتماع التربوي، والتي أدت إلى صدورِ العديد من الكُتُب، والمُؤلفات حول علم الاجتماع التربوي في عامي 1971م، و1974م.
في نهاية القرن العشرين للميلاد أصبح علم الاجتماع التربوي من العلوم المهمّة، وسعى العديدُ من فلاسفة علم الاجتماع لدراسةِ الموضوعات الخاصّة به، ومن أهمّها: تأثير التربية على المجتمع، وتأثر التربية بالمؤثرات الخاصّة بالمجتمع، والتي تختلفُ بين شعوب العالم؛ لأن كل مجتمعٍ ينظرُ إلى الأسس التربوية نظرةً مختلفةُ عن المجتمعات الأخرى، وذلك بسبب الاعتماد على العادات، والتقاليد الشائعة التي تؤثرُ تأثيراً مباشراً على التربية الاجتماعيّة.
أهداف علم الاجتماع التربويالمقالات المتعلقة بمفهوم علم الاجتماع التربوي